الديكتاتورية كما يتخيلها الطغيان
يمنات
ماجد زايد
الديكتاتورية في أحسن حالاتها لا تتحول الى أمان وإنضباط شعبي عام كما يتخيلها الطغيان، هي في منتصف غرورها تتحول الى حالات إحتقان وقتل ونهب وخوف يعكسها في صنعاء الكثير من الشواهد والمشاهدات اليومية التالية:
شخص من صعدة يقتل حلاق شاب يدعى حسين مسرع في حي دارس صباح الجمعة الماضية بوضح النهار ويفر بعدها الى صعدة، وشقيقين أخرين يتقاتلان على إرثهما نهار اليوم في شارع الزبيري ويخلفان قتيلًا عابرًا، وفتاة أخرى ينتشل حقيبتها سائق متر في حي الحصبة وبداخلها جواز سفر وأشياء أخرى..!!
هذه الحالة المتقدمة من الكبت والإنفجار البدائي هي في المحصلة نتيجة للديكتاتورية التي أفرزتها حتمية تعالي فئة من الناس على الشعب ككل كما في حالة الحلاق الشاب، ونتيجة أخرى لإنعدام الأمل التجاري والخير المبني على حركة الحياة والتجارة والخير المادي التبادلي بين الأقارب والناس بشكل عام كما في حالة سوبر ماركة الهدى، أيضًا كحالة معيشية قاسية تولد رغبة عارمة لدى طبقات الفقراء المسحوقين في اللجوء الى النهب والنشل والسرقة السريعة كما في حالة شيماء الحوثي، الفتاة التي إنتشلها سائق المتر صباح اليوم.
والبقية ستحدث وستتزايد في ثنايا الحياة اليومية المحكومة بالديكتاتورية والشقاء والطغيان السياسي.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.